مجدي الجلاد: "الجبهة الوطنية" جاء لإصلاح خلل.. وربما يجلس في منتصف البرلمان

منذ ١ شهر ١٩

كتب- محمد أبو بكر:

قال الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة "أونا للصحافة والإعلام"، إن حزب "الجبهة الوطنية" رغم حداثة تأسيسه فإنه ولد بتألق ولديه القدرة على لعب دور محوري في البرلمان المقبل، مرجعًا ذلك إلى قاماته وقياداته وشخصياته.

واستهل الجلاد حديثه عن الحزب، في برنامج "الطريق إلى البرلمان"، الذي يبث عبر "مصراوي"، تقديم الكاتب الصحفي محمد سامي، قائلًا: "عندما نتحدث عن حزب الجبهة الوطنية الوليد، وأنا قريب منهم جدًّا وقرأت المشهد من الداخل، نستطيع القول إنه ولد بتألق، وفيه شخصيات كبيرة، ومثير للجدل، والناس تناقشت فيه واختلفت حوله، وتعرض للهجوم والتأييد، وأعتقد أنه سيكون رقمًا مهمًّا في الانتخابات المقبلة؛ خصوصًا بالشخصيات التي فيه".

وأضاف الكاتب الصحفي مجدي الجلاد: "الحزب على رأسه الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان السابق، والدكتور السيد القصير، وزير الزراعة السابق، وهناك قامات كبيرة؛ مثل المستشار علي عبد العال، وضياء رشوان، والنائب محمد أبو العينين، وهناك اختيارات عندهم أيضًا ذكية؛ مثل تولي المستشار محمد عمران، أمانة الشباب في الجبهة الوطنية، لأن هذا ذكاء، ومحمد عمران شاب وعنده طموح غير طبيعي، وهو قادم من السلك القضائي ولديه فكر ورؤية وقدرة على جمع الشباب من حوله، وقد رأينا ذلك في اختياره للأمانة، وهو مكسب كبير ونشط، وأعرفه عن قرب وأعرف طريقة تفكيره جيدًا، وممكن أن يعمل 35 ساعة في اليوم دون مشكلات".

وأشار الجلاد إلى التحدي الرئيسي الذي يواجه الحزب: "الحزب عنده مشكلة واحدة وهي ضيق الوقت لأنه وليد، وما زال يستكمل الأمانات العامة في المحافظات، ولديه محافظات لم يتم الإعلان عن أمينها حتى الآن، واختياراته في بعض المحافظات جيدة.. لماذا؟ أنا عندي نماذج، وهناك محافظات حدث فيها تنافس على أمانة الحزب في المحافظة، والمنافسة الكبيرة كانت بين أصحاب مال وسلطة وبعض الأشخاص الذين قد تكون لديهم شوائب وغيره، وكان اختياره ذكيًّا للأفضل نزاهةً وسمعةً وأكثر قدرةً على التحرك، وهذا ينبئ بأن الجبهة الوطنية عندما يستكمل بنيته سيكون رقمًا مهمًّا".

وأوضح رئيس تحرير مؤسسة "أونا للصحافة والإعلام"، أهداف تأسيس الحزب، قائلًا: "الحزب ولد لدور؛ وهو أن يكون هناك حزب في مصر تنضوي تحته القبائل والعائلات العربية والمصرية الكبيرة، خصوصًا أن جذور المجتمع المصري الكبير جزء كبير منها قبائل، مثل الصعيد والبحيرة ومرسى مطروح وشمال سيناء، بالإضافة إلى عائلات تمثل عصبيات كثيرة في محافظاتها وأماكنها، وتمثيل هذه القبائل والمجتمع الكبير كان بحاجة إلى حزب مثل الجبهة الوطنية، بالإضافة إلى الدور الثاني".

وأوضح الجلاد: "دعني هنا أتبنى نظرية المخطط الاستراتيجي الذي يخطط لهذه الأمور، أن انفراد حزب مستقبل وطن بالدور الأكبر بين الأحزاب كان بحاجة إلى توازن بحزب آخر كبير؛ خصوصًا أن الدكتور عاصم الجزار قال إنهم لن يكونوا معارضة ولن يكونوا حكومة، وربما هو من سيجلس في منتصف البرلمان المقبل ما بين اليمين واليسار، وبالتالي، لكي أضمن أن حزب مستقبل وطن يقوم بدوره، يجب أن أُحضر له منافسة وهذه سياسة".

وأكد رئيس تحرير مؤسسة "أونا للصحافة والإعلام" أن حزب الجبهة الوطنية جاء لإصلاح خلل في التركيبة السياسية ولتحقيق توازن في الحياة السياسية والبرلمان بغرفتَيه، قائلًا: "انتبه، لو أنت فاتح محل لوحدك لن تحسن بضاعتك؛ لكن لو فتحت بجانبك سنتنافس لصالح المواطن".

وتوقع الجلاد شكل العلاقة بين الحزبَين، قائلًا: أعتقد وأقدر أراهن على هذا "يقين" أن المشهد بينهما سيبدأ في دائرة التنافس ثم سيتحول إلى التكامل، ولا يوجد صراع، وسننهي الانتخابات ونجلس مع بعض، وهذا لا يعني أنهم لن يجلسوا مع بعض قبل الانتخابات، يجب أن يجلسوا، وفي القوائم المغلقة، سيجلسون هم وحماة الوطن والشعب الجمهوري وكل الأحزاب.

وتابع الجلاد: أعتقد أن العلاقة الآن في طور المنافسة، لأن "مستقبل وطن" من داخله يرى في عقله الباطن أن الجبهة الوطنية جاء ليأخذ من كعكته أو يشاركه، وهذا جيد؛ لأن حزب مستقبل وطن في البرلمان الأخير أغلبيته كاسحة قليلاً.

وأردف الجلاد: "في مجلس الشيوخ الحالي حزب مستقبل وطن لديه 149 مقعدًا من 300، أي 50%، وحزب الشعب الجمهوري 17% وهذا خلق فجوة، وحزب حماة الوطن 11%، أما مجلس النواب، وهو الأخطر والأهم مع تقديري لمجلس الشيوخ مجلس الحكماء، ففيه 596 مقعدًا، ومستقبل وطن لديه 320 مقعدًا، أي 53%. وبعده الشعب الجمهوري 50 مقعدًا، والذي يفكر بهذا الشكل يقول إن مستقبل وطن هذا بحاجة إلى من يحركه وينافسه ويكون له مقاعد قريبة منه، وأعتقد أن الجبهة الوطنية جاء لهذا الغرض لإحداث التوازن ودفع لـ"مستقبل وطن" بأن هناك ناس تعمل، والقصة واضحة، وفي السياسة هذا ليس عيبًا.


 "الجبهة الوطنية" جاء لإصلاح خلل.. وربما يجلس في منتصف البرلمان
قراءة المقال بالكامل