ماركيز يهزم منتقديه بسيطرة على "موتو جي بي"

يُهيمن سائق فريق دوكاتي الإسباني مارك ماركيز (32 عاماً)، على منافسات "موتو جي بي" هذا الموسم، بعدما حسم أمس الأحد المرحلة 12 التي أقيمت في ألمانيا، محققاً الانتصار التاسع على هذه الحلبة في مسيرته، والأهم فقد حقق الانتصار السابع في الموسم الحالي، أي أنه حسم أكثر من نصف السباقات، ليصل إلى النقطة 344، بينما يملك شقيقه أليس ماركيز (29 عاماً)، من فريق غريسني، 261 نقطة، ويحتل بطل العالم في 2022 و2023، الإيطالي فرانشيسكو بانيايا (28 عاماً)، المركز الثالث برصيد 197 نقطة.

وبات ماركيز قريباً من التتويج ببطولة العالم للمرة السابعة في مسيرته، في منافسات "موتو جي بي"، ذلك أنه يملك فارقاً مهماً عن ملاحقيه وبالتالي سيكون من الصعب على شقيقه قلب الطاولة، بينما تبدو فرص زميله ضعيفة للغاية من أجل المنافسة على اللقب العالمي، إذ اتضح منذ بداية الموسم أنه غير قادر على الصمود، وخاصة أن ماركيز حسم المركز الأول في السباق السريع (السبرينت)، وهو ما جعله يعزز الفارق عن ملاحقيه، مظهراً قوة شخصيته التي ساعدته على التعامل مع المواقف الصعبة.

وشهدت مسيرة ماركيز تراجعاً كبيراً منذ عام 2016، تاريخ تتويجه الأخير ببطولة العالم، ما دفعه إلى الرحيل عن فريق هوندا بعد شراكة تاريخية، وفي وقت ساد فيه الاعتقاد بأنه لم يعد قادراً على التألق والمنافسة، تدارك الموقف وحل ثالثاً في الموسم الماضي، بعدما انضمّ إلى فريق غريسني التابع لدوكاتي، وفي منتصف الموسم تأكد أنه سيتمتع بفرصة قيادة الدراجة الرسمية رفقة بانيايا، ومنذ الجولات الأولى ردّ بقوّة على المشككين في أحقيته بالانضمام إلى الفريق الرسمي.

وسيطر على بطولة العالم بشكل كبير للغاية، ذلك أنه رفع الفارق عن ملاحقه الأول في سباق ألمانيا إلى أكثر من ست ثوان، وهو فارق مهم للغاية يكشف مهارة ماركيز وتألقه، ذلك أن بانيايا فاز بسباق وحيد منذ بداية الموسم، والذي شهد سقوط الإسباني في اللفات الأخيرة، ولهذا فإن النجم ماركيز كذب كل التوقعات وأكد مرة أخرى أنه قادر على التغلب على الأزمات التي واجهت مسيرته في المواسم الأخيرة، خاصة إثر تعرضه للكثير من الحوادث الخطيرة.