تزايد أعمال العنف في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" شمالي وشرقي سورية

منذ ١ شهر ٦١

شهدت مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" في شمال وشرق سورية تزايداً ملحوظاً في معدلات الجريمة وحالات الفلتان الأمني، إذ شهدت مدينة الحسكة، ليلة أمس الأحد، حادثاً دموياً نتيجة تفجير قنبلة يدوية وسط مجموعة من المدنيين، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين على الأقل. وفي مدينة القامشلي، ألقى مجهولون يستقلون دراجة نارية قنبلة صوتية قرب دوار المطار على الحزام الجنوبي للمدينة، دون وقوع إصابات بشرية.

من جهتها، أعلنت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) في الرقة، اليوم الاثنين، إلقاء القبض على شخصين متورطين في تعاطي وترويج المواد المخدرة في المدينة. وفي السياق نفسه، نشرت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بياناً على موقعها الإلكتروني أشارت فيه إلى تعرّض إحدى نقاطها العسكرية في بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي لهجوم نفذته خلية تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، كما أعلنت قوى الأمن الداخلي في دير الزور عن عمليتَين إرهابيتَين متزامنتَين استهدفتا مواقع تابعة لها في ريف المحافظة.

وقال مصدر محلي في الحسكة لـ"العربي الجديد" إن شخصَين مجهولَي الهوية ألقيا قنبلة يدوية على تجمع لمواطنين، بينهم أطفال، ليلة أمس في حي غويران، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين على الأقل، وقد جرى إسعاف المصابين ونقلهم إلى مستشفيات الحسكة، فيما طوقت الجهات الأمنية موقع الحادثة وبدأت التحقيق في ملابساتها. وبحسب مصدر طبي، فقد جرى التعرّف على أربعة مصابين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 سنة.

وفي مدينة الرقة، قالت "الأسايش" في بيان: "بناءً على معلومات واردة من مصادر مكافحة المخدرات، تمكنت قواتنا، أمس الأحد، من إلقاء القبض على شخصَين متورطَين في تعاطي وترويج المواد المخدرة"، وأضاف البيان: "جرى ضبط مواد مخدّرة بحوزتهما، تضمنت ثمانية غرامات من مادة 'أتش بوز'، وأربعة غرامات من معجون الحشيش، وأربع حبوب مخدرة، إضافة إلى معدات تُستخدم في التعاطي"، كما عُثِرَ بحوزتهما على مبلغ مليون ليرة سورية من فئة خمسة آلاف مزورة، و100 دولار أميركي مزوّرة.

نشاط متزايد لـ"داعش"

ونشرت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) اليوم الاثنين، بياناً جاء فيه: "لليوم الثالث على التوالي، تواصل قواتنا إحباط جميع الهجمات التي تشنّها خلايا تنظيم 'داعش' الإرهابي على نقاطنا العسكرية"، وأشار البيان إلى أنها أحبطت أمس هجوماً على إحدى نقاطها العسكرية في بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي. وأضاف أن الخلية الإرهابية استخدمت دراجات نارية وأسلحة رشاشة، وبدأت بإطلاق النار على المقاتلين عشوائياً، ما أدى إلى إصابة مدني في المنطقة، إذ جرى إسعافه من المقاتلين، بينما تمكنت الخلية من الفرار، وأكد البيان أن "تصاعد الهجمات الإرهابية يعكس محاولات يائسة من التنظيم الإرهابي لزعزعة الأمن، في ظل استمرار قواتنا في التصدي له وتجفيف منابعه وحماية الاستقرار في المنطقة".

من جانبها، قالت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سورية، في بيان نشرته على موقعها الرسمي اليوم، إن "هجومَين إرهابيَين متزامنَين وقعا في الساعة العاشرة مساءً في ريف دير الزور الشرقي"، وذكر البيان أن "الهجوم الأول وقع في بلدة الصبحة، إذ هاجمت مجموعة من خلايا تنظيم 'داعش' محطة قناة الري، التي تتمركز فيها قواتنا إلى جانب عناصر من الحراسة المدنية، ما أسفر عن إصابة أحد المدنيين بجروح، نُقل على إثرها إلى المستشفى".

وأضاف أنه في الوقت نفسه، تعرضت دورية تابعة لقوات الأمن الداخلي في بلدة جديد عكيدات لهجوم مماثل، إذ اشتبكت مع المهاجمين دون تسجيل إصابات، لتقوم فوراً بنشر قواتها بكثافة في المنطقة لتعقّب الجناة وضمان أمن المدنيين. وختم البيان بالتأكيد على أن هذه الهجمات تأتي في إطار تصاعد نشاط تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي يسعى إلى زعزعة الأمن في المنطقة، في ظل جهود حثيثة من القوى الأمنية للحفاظ على الاستقرار.

قراءة المقال بالكامل