أعلن وزير الدفاع البيلاروسي، فيكتور خرينين، اليوم الأربعاء، أن المناورات الرئيسية ضمن التدريبات العسكرية الروسية البيلاروسية المشتركة "زاباد-2025" ("الغرب-2025") المقرر إجراؤها في سبتمبر/ أيلول المقبل، ستجرى في عمق أراضي بيلاروسيا بمنأى عن الحدود الغربية من أجل خفض التوتر في المنطقة. ونقل المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع البيلاروسية عن خرينين قوله: "اتخذنا قراراً بخفض معايير تدريبات الغرب-2025 ونقل المناورات الرئيسية إلى عمق أراضي جمهورية بيلاروسيا بعيداً عن حدودها الغربية".
وشدد خرينين على أنّ هذه التدريبات ليست موجهة ضد أي طرف كان و"غير قابلة للمقارنة" من جهة الكثافة والنطاق مع التدريبات التي تجريها بلدان حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوروبا، معتبراً أن إجراء تدريبات "الغرب" يثير "اجتهادات نمطية لدى القيادة العسكرية - السياسية لبعض الدول الأوروبية". وأضاف أن نقل المناورات إلى عمق البلاد وخفض معاييرها يدلان على استعداد مينسك لـ"الحوار والحلول الوسط وخفض التصعيد".
وفي وقت ينص فيه قرار الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو المؤرخ بعام 2009 على إجراء تدريبات مشتركة كل عامين، ذكر رئيس قسم التعاون العسكري الدولي، معاون وزير الدفاع البيلاروسي، فاليري ريفينكو، في وقت سابق، أن أكثر من 13 ألف فرد سيشاركون في دورة التدريبات هذا العام. وبدوره، زعم أمين مجلس الأمن البيلاروسي، ألكسندر فولفوفيتش، أن المناورات ترمي إلى حماية الفضاء الدفاعي المشترك لروسيا وبيلاروسيا.
أما وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلاوسوف، فأكد أنّ التدريبات ستجري بميادين التجارب للبلدين. واللافت أن تدريبات "الغرب-2025" ستجري هذه المرة بالتزامن مع تدريبات منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تضم عدداً من الجمهوريات السوفييتية السابقة، والمقرر إجراؤها على الأراضي البيلاروسية أيضاً خلال الفترة من 1 إلى 6 سبتمبر/ أيلول المقبل.
وكانت العاصمة البيلاروسية مينسك قد احتضنت، مطلع العام الجاري، تدريباً للقيادة المشتركة لمجموعة القوات الإقليمية لدولة الاتحاد بين بيلاروسيا وروسيا، وسط تنامي التكامل العسكري بين البلدين بعد نشر روسيا أسلحة نووية تكتيكية على أراضي جارتها، وتقديم ضمانات أمنية لها بموجب العقيدة النووية الروسية المعدلة في العام الماضي.
