انحسار حرائق غابات اللاذقية والدفاع المدني يبدأ بعمليات التبريد

تواصل فرق الدفاع المدني السوري والإطفاء وفرق متطوّعة من دول عدّة مكافحة حرائق الغابات في ريف اللاذقية غربي الساحل السوري. وتنفّذ فرق الدفاع المدني عمليات تبريد لمواقع الحرائق التي جرت السيطرة على معظمها، بهدف الحدّ من احتمالات اشتعال حرائق جديدة بفعل الرياح. وبالتزامن، ما زالت الفرق تتعامل مع حرائق صغيرة عدّة تندلع في نقاط مختلفة بين فترة وأخرى بسبب الرياح.

وأوضح الدفاع المدني السوري أنّ فرقه تنتشر في المواقع التي أُخمدت النيران فيها، في إطار عمليات مراقبة واستجابة في حال حدوث أي تجدّد للنيران، في حين تواصل محاصرة بؤرة مشتعلة في المنطقة الحراجية على طريق البدروسية-كسب. وأفاد، في منشور على موقع فيسبوك، بأنّ فرق الإطفاء التابعة له وكذلك تلك التابعة لهيئتَي الدفاع المدني القطري والعراقي تتعامل مع حرائق بمناطق عدّة، إلى جانب "عمليات التبريد والمراقبة للاستجابة الفورية والعاجلة لأي حريق يحتمل أن يتجدد بفعل العوامل الجوية".

وبينما كان وزير الطوارئ والكوارث في سورية رائد الصالح قد أعلن، أمس الأحد، أنّ فرق الدفاع المدني والإطفاء استطاعت وقف تمدّد النيران في ريف اللاذقية الشمالي، عادت الحرائق لتشتعل مساءً في منطقتَي النبعين والبدروسية بالنطاق الجغرافي نفسه.

ويقول المتطوّع مع فرق الدفاع المدني إبراهيم أبو كف لـ"العربي الجديد" إنّ "الحرائق في ريف اللاذقية انحسرت بصورة كبيرة، في حين نتعامل مع بؤر صغيرة وتجدّ عدد من الحرائق في بعض المناطق بسبب الحرارة والرياح". يضيف أنّ "فرق الإطفاء تركّز جهودها، في الوقت الراهن، على عمليات التبريد بشكل واسع، من أجل منع تجدّد الحرائق وتمدّدها"، متوقعاً "إعلان السيطرة على الحرائق كلياً في خلال مدّة قصيرة".

وفي المستجدات المرتبطة بحرائق غابات سورية، اليوم الاثنين، أفاد الدفاع المدني بأنّ حريقاً حرجياً اندلع في الجبال المطلّة على سهل الغاب بناحية شطحة في ريف حماة، كذلك أعلن عن حرائق حرجية في برج زاهية بريف اللاذقية وفي وادي المشيرفة المنخفض جداً على طريق النبعين-رأس البسيط بالنطاق الجغرافي نفسه.

تجدر الإشارة إلى أنّ وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في سورية أعلن، أخيراً، تضرّر أكثر من 15 ألف هكتار من الأراضي الحرجية والزراعية في ريف اللاذقية عند الساحل السوري، بفعل الحرائق التي اندلعت قبل 11 يوماً، وقد لفت إلى أنّ هذه المساحة تمثّل نحو 4% من الغطاء الحراجي في البلاد.