يعتقد الرئيس التنفيذي لبنك "جيه بي مورغان" (JPMorgan)، جيمي ديمون، بأن الركود لا يزال احتمالاً قائماً في ظل استمرار تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي.
وأضاف في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ خلال مؤتمر الأسواق العالمية في باريس يوم الخميس: "نأمل أن نتجنبه، لكن لا يمكن استبعاده في هذه المرحلة". ولفت إلى أن بعض العملاء يترددون في الاستثمار بسبب حالة عدم الاستقرار، علماً أن الولايات المتحدة والصين اتفقتا قبل أيام على تخفيف الرسوم مؤقتاً، بينما تسعيان لاتفاق طويل الأجل.
ويعني الركود المحتمل عجز المزيد من العملاء عن سداد فواتيرهم، وتحاول البنوك وشركات بطاقات الائتمان استباق الأمر، وفقاً لأحدث تقارير أرباحها التي تظهر تباعاً منذ بضعة أيام. وبالفعل، ترتفع حالات التخلف عن السداد. وسبق أن أكد كل من "جيه بي مورغان تشيس" و"سيتي غروب" إضافة أموال إلى احتياطياتهما لتغطية الخسائر المستقبلية المتوقعة.
كما تُشدد شركة "سينكروني" المتخصصة في تقديم الخدمات المالية للمستهلكين المُصدرة لبطاقات التجزئة، معايير الإقراض لديها. ويسعى بنك "يو إس بانكورب" إلى استقطاب قاعدة عملاء أكثر ثراءً، قادرة على الصمود في وجه الركود الاقتصادي.
وتهدد حرب الرسوم الجمركية الواسعة التي يخوضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسياساته تجاه المهاجرين، سوق العقارات السكنية التي تقدر بأكثر من 2.5 تريليون دولار، ما يعرض أكبر اقتصاد في العالم لهزة عنيفة لانكشاف القطاع على الكثير من الأنشطة التمويلية والصناعية والخدمية.
وتظهر المؤشرات تباطؤ أسعار العقارات في الكثير من المناطق وانخفاضها في البعض الآخر وسط تراجع الإقبال على الشراء، بينما يزداد عدد المنازل المعروضة للبيع، لا سيما من الأجانب الذين يشعرون بالقلق حيال الاستثمار أو الإقامة في الولايات المتحدة بسبب سياسات ترامب.
