"إعلام النواب" ترفض غلق بيوت الثقافة.. والوزير يكشف عن موقفه

منذ ١ شهر ٦٣

كتب - نشأت علي:
عقدت لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب، برئاسة النائبة الدكتورة درية شرف الدين، اجتماعين موسعين لمناقشة طلبات الإحاطة المقدمة من عدد من النواب بشأن ما أُثير حول إغلاق أكثر من 120 بيت ثقافة ومكتبة في عدد من المحافظات، وهو ما أثار جدلًا واسعًا داخل الأوساط البرلمانية والثقافية.

حضر الاجتماعين كل من الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والمستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، وعدد من قيادات الوزارة وهيئة قصور الثقافة، وممثلي وزارتي المالية والتخطيط.

خلال الاجتماع، عبّر عدد من النواب عن رفضهم القاطع لغلق بيوت الثقافة، مؤكدين أن تلك المقرات تمثل ركيزة أساسية في نشر الوعي الثقافي والفكري، وخاصة في المناطق الريفية والمهمشة، مؤكدين أنه: "لا يجوز أن يصدر قرار الغلق من وزير مثقف محسوب على القطاع الثقافي، وكان يجب البحث عن حلول بديلة"، مشددين على ضرورة فتح آفاق التعاون مع القطاع الخاص بدلًا من الغلق، ورأوا أن الأمر يستوجب إصلاحًا لا إغلاقًا.

وقال النائب نادر مصطفى، وكيل اللجنة عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن بيوت الثقافة تمثل "قوة مصر الناعمة"، وطالب بتشكيل لجنة فرعية لزيارة المواقع التي طُرح إغلاقها، مع ضرورة الرجوع إلى المجتمع المحلي قبل اتخاذ أي قرار.

كما أوضحت النائبة ضحى عاصي أن القرار يمثل "رسالة سلبية"، في حين وصفت الدكتورة منال هلال غلق هذه البيوت بأنه مساس بـ"الأمن القومي الثقافي"، وطالبت ببدائل حقيقية لا تضر بخريطة الوعي الوطني.

وتنوعت المداخلات بين رفض تام لقرار الغلق، والدعوة إلى استثمار هذه المواقع بالشراكة مع القطاع الخاص، إلى جانب المطالبة بخطة استراتيجية واضحة لوزارة الثقافة بشأن تطوير هذه البيوت بدلًا من إغلاقها.

من جانبه، نفى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وجود أي قرار رسمي بإغلاق بيوت الثقافة، مؤكدًا أن ما حدث كان نتيجة تقييم فني شامل أجرته لجنة مختصة لقياس مدى تأثير هذه المواقع على المجتمع والبيئة المحيطة بها.


"إعلام النواب" ترفض غلق بيوت الثقافة.. والوزير يكشف عن موقفه
قراءة المقال بالكامل