في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تأجّل عرض مسرحية "كلو مسموح"، من بطولة كارول سماحة بسبب حرب الاحتلال الإسرائيلي على لبنان. كانت سماحة وفريق العمل قد أنهوا التمارين اللازمة لبدء العروض، لكن الوضع في البلاد لم يسمح بتقديم عمل مسرحي.
قبل شهر، أُعلنَت عودة المشروع إلى الضوء. وبالفعل، بدأت الاستعدادات للوقوف على خشبة مسرح من جديد، وخصّصت سماحة وقتها كاملاً للعمل، وحُدّد التاسع من مايو/أيار الحالي موعداً لانطلاقة "كلو مسموح"، لكن وفاة زوجها في الثاني من هذا الشهر، تسببت بتأجيل العمل مرة ثانية، ولأيام قليلة.
مساء اليوم، تبدأ عروض المسرحية، بعد بيان أصدرته الشركة المنتجة، ثمّنت فيه موقف سماحة من التزامها أمام الجمهور، إلى جانب فريق العمل المؤلف من 150 فرداً، من لبنان وأوكرانيا، وبلدان أوروبية أخرى.
هكذا، تنطلق العروض الخاصة بالعمل الاستعراضي الغنائي الراقص "كلّو مسموح The Musical" المأخوذ عن واحدة من أشهر المسرحيات الغنائية العالمية Anything Goes الحائزة أكثر من 50 جائزة.
بدورها، اعتمدت الشركة المنتجة، Pipeline Productions، على الفيديو المصوّر الخاص بأولى أغاني "كلو مسموح"، إذ ظهرت النجمة اللبنانية كارول سماحة بلقطات وهي تغنّي وترقص الـTap Dance، إلى جانب مجموعة من الراقصين المحترفين، لتقدّم نظرةً استباقية إلى دور ياسمينا الذي تؤدّيه ضمن أحداث المسرحية. وبحسب بيان الشركة المنتجة، فإن المادة الترويجية نُشرت بهدف رفع منسوب التشويق.
قدم منتج المسرحية، روي خوري، من قبل، عملاً بعنوان "شيكاغو بالعربي" عام 2023، حضرها ما يفوق الـ15 ألف شخص، وتصدرت عناوين الصحافة العربية والعالمية، وظهر عنوانها على الصفحة الأولى لصحيفة ذا نيويورك تايمز، ما أكسب خوري ثقة الفنانين، ليعود هذه المرة من بيروت بمغامرةٍ فنية جديدةٍ في "كلو مسموح The Musical"، لينضمّ إلى سماحة مجموعة كبيرة من الفنانين، منهم: روي الخوري، وفؤاد يمين، وجوي كرم، ودوري سمراني، ونور حلو، وشربل سمّور، ونزيه يوسف.
يشكّل هذا العمل الاستعراضي الضخم عودةً منتظرةً للفنانة اللبنانية كارول سماحة إلى المسرحيّات الغنائية بعد غيابٍ دام 12 عاماً. يتميّز العرض بضخامة ديكوراته وبعدد لأزياء شخصياته، وبوجود أوركسترا حية يقودها إليو كلاسي، تضمّ موسيقيين من مختلف الجنسيات.
تقف كارول سماحة اليوم بعدما طلبت من جمهورها من خلال صفحتها على منصة إكس الدعم، وحولت حزنها إلى التزام تام بعملها الفنّي، خصوصاً أن زوجها الراحل وليد مصطفى كان من أكثر الداعمين لأعمالها الفنية، بل أسهم لسنوات في نجاح سماحة وزيادة رصيدها الجماهيري من خلال المؤسسات الإعلامية التي أنشأها، وسلسلة من العلاقات التي منحتها مكانة بين زملائها، ليس فقط في لبنان، بل في مصر والعالم العربي، إضافة إلى مشاركتها في مهرجانات في هولندا وفرنسا وألمانيا.
